منتديات احباب الله
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم

منتديات احباب الله
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم

منتديات احباب الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احباب الله

منتدى اسلامي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولسجل زوار منتدى احباب الله
أهلا بك زائرنا الكريم ، شرفتنا بالزيارة ، ونود أن تستمتع بكل ما يحويه المنتدى من أقسام ومواضيع ، ويسرنا جدا أن تكون عضوا في منتدى احباب الله لتفيد وتستفيد - الآراء المنشورة في المنتدى تعبر عن وجهة نظر كاتبيها ولا تمثل وجهة نظر المنتدى الرسمية - التمسك بالأخلاق الإسلامية والهدي النبوي الشريف يعكس صورة رائعة للعضو في هذا المنتدى ونعلم أن الجميع هنا بحول الله من هؤلاء النخبة ..الادارة العامة -

 

 هكذا تكلَّم الرَّبَّانيُّون (4) : خُناق الصالحين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ش - خالد طرطوسي




عدد المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 04/04/2010

هكذا تكلَّم الرَّبَّانيُّون (4) : خُناق الصالحين Empty
مُساهمةموضوع: هكذا تكلَّم الرَّبَّانيُّون (4) : خُناق الصالحين   هكذا تكلَّم الرَّبَّانيُّون (4) : خُناق الصالحين I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 13, 2010 3:02 pm


خُنَاق الصالحين

النية في حياة الرّبّانيين لها شأنها الخطير ، بل ما العمل الصالح المقبول عند الله تعالى إلا عمل بما أمرنا به الله تعالى ؛ مريدين به الثواب من الله تعالى ، فالدين كله إنما يقوم على النية : {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة : 5] .
و لأهمية النية في حياة المسلم آثرنا أن نقدِّم هذه الكلمات الربانية الطاهرة ؛ التي تنير لنا درب الوصول إلى رضوان ربنا – سبحانه و تعالى - :
1- قال الإمام أحمد – رحمه الله - : أُحِبُّ لكلِّ مَنْ عَمِلَ عملاً مِنْ صلاةٍ ، أو صيامٍ ، أو صَدَقَةٍ ، أو نوعٍ مِنْ أنواعِ البِرِّ أنْ تكونَ النِّيَّةُ متقدِّمَةً في ذلك قبلَ الفعلِ ، قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - : " الأعمالُ بالنِّيَّاتِ " ، فهذا يأتي على كلِّ أمرٍ من الأمور ([1]).
2 - وقال الفضلُ بنُ زيادٍ – رحمه الله - : سألتُ أبا عبد الله - يعني : أحمدَ - : عَنِ النِّيَّةِ في العملِ ؛ قلت : كيف النيةُ ؟ قالَ : يُعالجُ نفسَه ، إذا أراد عملاً لا يريدُ به النّاس ([2]) .
3 - وقال أحمدُ بنُ داودَ الحربي – رحمه الله تعالى - : حدَّث يزيدُ بن هارونَ بحديثِ عمر : " إنّما الأعمال بالنيات " و أحمدُ جالسٌ ، فقال أحمد ليزيدَ : يا أبا خالدٍ ؛ هذا الخناقُ ([3]) .
4 - وقال يحيى ابن أبي كثير - رحمه الله - : تعلَّموا النية ؛ فإنها أبلغ من العمل ([4]).
5- وقال زيد الشامي - رحمه الله - : إني لأحب أن تكون لي نية في كل شيء ؛ حتى في الطعام والشراب .
6- وقال أيضاً - رحمه الله - : اِنْوِ في كل شيء تريد الخير ؛ حتى خروجك إلى الكناسة ([5]).
7- و قال داود الطائي - رحمه الله – ([6]) : رأيت الخير كله إنما يجمعه حسن النية ، وكفاك بها خيراً ؛ وإن لم تصب .
و قال أيضاً : البِرُّ هِمَّةُ التَّقيِّ ، ولو تعلَّقت جميع جوارحه بحبِّ الدُّنيا لردَّته يوماً نيَّتُهُ إلى أصلِهِ ([7]).
8- و قال سفيان الثوري - رحمه الله - : ما عالجت شيئاً أشد عليَّ من نيتي ؛ لأنها تتقلب عليَّ ([8]) .
9- وقال يوسف بن أسباط - رحمه الله - : تخليص النية من فسادها أشدُّ على العاملين من طول الاجتهاد ([9]).
10- وعن بعض السَّلَف قال : مَنْ سرَّه أن يَكْمُلَ له عملُه ، فليُحسِن نيَّته ، فإنَّ الله - عز وجل - يأجُرُ العَبْدَ إذا حَسُنَت نيَّته حتى باللُّقمة([10]) .
11 – وقال عبد الله بن المبارك – رحمه الله - : رُبَّ عملٍ صغيرٍ تعظِّمهُ النيَّةُ ، وربَّ عمل كبيرٍ تُصَغِّره النيَّةُ ([11]).
12 - وقيل لنافع بن جبير - رحمه الله - : ألا تشهد الجنازة ؟ قال : كما أنت حتى أنوي . قال: ففكر هنيهة ، ثم قال : امضِ ([12]).
13 - وقال مُطَرَّف بن عبد الله - رحمه الله - : صلاح القلب بصلاح العمل ، وصلاح العمل بصلاح النية ([13]).
14- و قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله - : رُبَّ عملٍ صغير تعظمه النية ، و رُبَّ عمل كبير تصغِّره النية([14]).
15- و قال ابن عجلان - رحمه الله - : لا يصلح العمل إلا بثلاث : التقوى لله ، والنية الحسنة، والإصابة ([15]).
16- و قال الفُضَيل بن عِيَاض - رحمه الله - : إنما يريد الله - عزّ وجلّ - منك نيتك و إرادتَك ([16]).
17- و قال يوسف بن أسباط - رحمه الله - : إيثار الله - عزّ وجلّ - أفضلُ من القتل في سبيله.
18 – و بإسنادٍ منقطعٍ عن عُمَر - رضي الله عنه - ، قال : أفضلُ الأعمال أداءُ ما افترضَ الله - عز وجل - ، والورعُ عمّا حرَّم الله - عز وجل - ، وصِدْقُ النِيَّة فيما عندَ اللهِ - عز وجل - ([17]).
19- و قال الفُضَيل - رحمه الله - في قوله تعالى : {ليبلوكم أيكم أحسن عملاً } قال : أخلصه وأصوبه ، وقال : إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يُقبَل ، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يُقبَل ، حتى يكون خالصاً صواباً ، وقال : والخالص إذا كان لله عز وجل ، والصواب إذا كان على السُّنَّة ([18]).
20 - وقال بعضُ العارفينَ : إنَّما تفاضَلُوا بالإرادات ، ولم يتفاضَلُوا بالصَّوم والصَّلاة([19]) .
21 – و روى وكيعٌ في كتابه عن الأعمش ، عن شقيقٍ - هو أبو وائلٍ - قال : خطبَ أعرابيٌّ مِنَ الحيِّ امرأةً يقال لها : أم قيسٍ . فأبت أن تزوَّجَهُ حتى يُهاجِرَ ، فهاجَرَ ، فتزوَّجته ، فكُنَّا نُسمِّيه مهاجرَ أُم قيسٍ . قال : فقال عبدُ الله بن مسعود : مَنْ هاجَر يبتغي شيئاً ، فهو له ([20]).
22 - وقال ابنُ مسعودٍ – رضي الله عنه - : لا تعلَّموا العِلمَ لثلاثٍ : لِتُماروا به السُّفَهاء ، أو لِتُجادِلوا به الفُقهاء ، أو لتصرفوا بهِ وُجُوه النَّاس إليكم ، وابتغُوا بقولِكُم وفعلِكم ما عندَ اللهِ ، فإنَّه يبقَى ، ويذهبُ ما سواهُ ([21]) .
23 – و روي أنَّ لقمان قال لابنه : الرياء أنْ تطلب ثواب عملك في دار الدنيا ، وإنَّما عمل القوم للآخرة . قيل له : فما دواء الرياء ؟ قال : كتمان العمل . قيل له : فكيف يكتم العمل ؟ قال : ما كلفت إظهاره من العمل فلا تدخل فيه إلا بالإخلاص ، وما لم تكلف إظهاره أحبُّ ألا تطلع عليه إلا الله ([22]).
24 – و رُوي عن عبد الله بن عمرٍو – رضي الله عنه - ؛ قال : إذا أجمعَ أحدُكم على الغزوِ ، فعوَّضَه الله رزقاً ، فلا بأسَ بذلك ، وأمَّا إنْ أحَدُكُم إنْ أُعطي درهماً غزا ، وإنْ مُنع درهماً مكث ، فلا خيرَ في ذلك .
25 - و قال الأوزاعي – رحمه الله - : إذا كانت نيَّةُ الغازي على الغزو ؛ فلا أرى بأساً ([23]).
26 – و رُوي عن سُليمانَ بنِ داود الهاشميّ([24]) أنَّه قال : ربَّما أُحدِّثُ بحديثٍ و لِيَ نيةٌ ، فإذا أتيتُ على بعضِه ، تغيَّرت نيَّتي ، فإذا الحديثُ الواحدُ يحتاجُ إلى نيَّاتٍ ([25]).
27- و قال سهل بن عبد الله التستري - رحمه الله - : ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص ؛ لأنه ليس لها فيه نصيب ([26]).
28- و قال يوسف بن الحسين الرازي - رحمه الله - : أعزُّ شيء في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي وكأنه ينبت فيه على لون آخر !! ([27]).
29- و قال سفيان بن عُيَيْنَة : كان من دعاء مُطرف بن عبد الله - رحمه الله - : اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أفِ به لك ، وأستغفرك مما زعمت أني أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد عملت ([28]) .
و إلى وقفة أخرى مع كلمات الربانيين بعون الله تعالى ، و الحمد لله رب العالمين .


[1] - انظر : جامع العلوم و الحكم لابن رجب الحنبلي – بتحقيق د . ماهر الفحل - : ( 10) ، الحديث الأول .

[2] - نفسه .

[3] - نفسه (10).
الخناق : قال ابن دريد في جمهرة اللغة ( مادة : خنق ) : الخَنِق: مصدر خنَقه يخنُقه خَنِقاً -بكسر النون - ، ولا يقال : خَنْقاً. والمخنَّق : الحَلْق ، يقال: أخذ منه بالمخنَّق ، إذا كَرَبَه ، وكل شيء خَنَقْتَ به من حبل أو وتر فهو خِناق ، والمِخْنَقَة : قِلادة تطيف بالعنق ؛ ضيّقة. ، والخانق : شِعْب ضيّق في أعلى الجبل ، والجمع خوانق. ،وأهل اليمن يسمّون الزِّقاق: خانقاً .
والخُنَاق : داء يأخذ في الحلق ، والمِخْنَقَة : قِلادة من قِدّ تُتخذ للكلاب . انتهى .
و المراد : ما يجعلهم من خوفهم يختنقون .

[4] - أخرجه أبو نعيم في الحلية (3 / 70 ) .

[5] - انظر القول الأول : جامع العلوم و الحكم ( 18 ) ، و أخرج القول الثاني : الدينوري في المجالسة ( 3533 ) ، وابن عربي في محاضرة الأبرار ( 2/293 ) .

[6] - هو أبو سليمان ، داود بن نصير الطائي ، اشتغل بالعلم مدة ، ودرس الفقه وغيره من العلوم ، ثم اختار بعد ذلك العزلة ، وآثر الانفراد والخلوة ، ولزم العبادة ، واجتهد فيها إلى آخر عمره ، مات بالكوفة سنة ستين ومئة ، وقيل : سنة خمس وستين ومئة . انتهى . انظر : سير أعلام النبلاء (7/422) ، والأنساب 3(/247-248 ) .

[7] - جامع العلوم و الحكم ( 18 ) .

[8] - أخرجه : أبو نعيم في الحلية (7/5 و62) ، وفيه كلمة " نفسي " بدل كلمة " نيتي " .

[9] - أخرجه : الدينوري في المجالسة ( 1946 ) و( 3424 ) ، وابن عربي في محاضرة الأبرار ( 2/323 ) .

[10] - جامع العلوم و الحكم (19 ) .

[11] - نفسه .

[12] - أخرجه : الدينوري في المجالسة ( 3532 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ( 4/306 ) .

[13] - أخرجه : أبو نعيم في الحلية (2/199 ) .

[14] - جامع العلوم و الحكم ( 19 ) .

[15] - نفسه .

[16] - نفسه .

[17] - نفسه ، و عزا كل ما سبق لابن أبي الدنيا في " الإخلاص و النية " .

[18] - ذكره البغوي في تفسيره (5/124-125 ) .

[19] - جامع العلوم و الحكم ( 20 ) .

[20] - نفسه ( 22 ) ، و أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ( 8540 ) ، فائدة : قال ابن رجب – رحمه الله – عقب ذكره هذا الأثر : وقد اشتهرَ أنَّ قصَّةَ مُهاجرِ أمِّ قيسٍ هي كانت سببَ قولِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : " مَنْ كانت هجرتُه إلى دُنيا يُصيبُها أو امرأةٍ ينكِحُها " ، وذكر ذلك كثيرٌ من المتأخِّرين في كُتُبهم ، ولم نر لذلك أصلاً بإسنادٍ يصحُّ ، والله أعلم. انتهى . وقال قال الحافظ ابن حجر في الفتح (1/14) تعقيباً على هذه القصة : " لكن ليس فيه أنَّ حديث الأعمال سيق بسبب ذلك ، ولم أر في شيء من الطرق ما يقتضي التصريح بذلك .

[21] - ذكره ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/176) .

[22] - انظر : تفسير القرطبي (5/182 ) .

[23] - جامع العلوم و الحكم ( 34 ) .

[24] - هو أبو سليمان بن داود بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي ، سكن بغداد ، قال محمد بن سعد : كتب عنه البغداديون / و رووا عنه ، وتوفي ببغداد سنة تسع وعشرين ومئتين ، وقال أبو حسان الزيادي : مات سنة عشرين ومئتين . انتهى . انظر : تاريخ بغداد (9/30-31) ، وتهذيب الكمال (3/275) .

[25] - أخرجه : الخطيب في تاريخه (9/31) ، وذكره المزي في تهذيب الكمال (3/275) ، والذهبي في السير (10/625 ) .

[26] - جامع العلوم و الحكم ( 37 ) .

[27] - نفسه .

[28] - أخرجه : أبو نعيم في الحلية (2/207) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هكذا تكلَّم الرَّبَّانيُّون (4) : خُناق الصالحين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هكذا تكلَّم الرَّبَّانيُّون(2) : مَرْعَى اللِّئام
» هكذا تكلَّم الرَّبَّانيُّون(3) : السَّكِينة و الطُّمَأنينة
» هكذا تكلم الربانيون (1) : منارات على الطريق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احباب الله :: المنتدى العام-
انتقل الى: