هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات احباب الله
منتدى اسلامي عام
أهلا بك زائرنا الكريم ، شرفتنا بالزيارة ، ونود أن تستمتع بكل ما يحويه المنتدى من أقسام ومواضيع ، ويسرنا جدا أن تكون عضوا في منتدى احباب الله لتفيد وتستفيد - الآراء المنشورة في المنتدى تعبر عن وجهة نظر كاتبيها ولا تمثل وجهة نظر المنتدى الرسمية - التمسك بالأخلاق الإسلامية والهدي النبوي الشريف يعكس صورة رائعة للعضو في هذا المنتدى ونعلم أن الجميع هنا بحول الله من هؤلاء النخبة ..الادارة العامة -
موضوع: السنة وارتكاب البدع الأحد أبريل 11, 2010 11:18 am
علامة إيمانك أن تقبل سنة رسول الله ملء السمع والبصر :
أيها الأخوة الكرام ، في كتاب الترغيب والترهيب للإمام المنذري رحمه الله تعالى كتاب السنة ، قال عليه الصلاة والسلام : (( من رغب عن سنتي فليس مني )) .
[متفق عليه عن أنس بن مالك] . النبي عليه الصلاة والسلام جاء بسنة قولية ، وعملية ، وإقرارية ، فكل أقواله تشريع ، وكل أفعاله تشريع ، وكل إقراراته تشريع ، فالذي يرفض في نفسه توجيه النبي ، وأمر النبي عليه الصلاة والسلام ، ونهي النبي ، وسنة النبي ، فليس من المسلمين . (( من رغب عن سنتي فليس مني )) .
[ متفق عليه عن أنس بن مالك] . أن تقول : اللهم صلِّ على رسول الله كلما ذُكر ، وأن تخالف سنته ، هذا القول لا يقدم ولا يؤخر ، يجب أن نبقى في جوهر الدين ، حينما تحتفل خلاف السنة ، حينما تتاجر خلاف السنة ، حينما تسافر خلاف السنة ، حينما يكون البيت خلاف السنة ، حينما تكون الحركة اليومية خلاف السنة ، حينما تقلد الأجانب ، حينما ترفض ولو بنفسك توجيه النبي و لا ترى أنه التوجيه المناسب لهذا العصر . (( من رغب عن سنتي فليس مني )) . علامة إيمانك أن تقبل سنة رسول الله ملء السمع والبصر ، والحديث متفق عليه ويجب أن نعلم ما معنى متفق عليه ؟ أي أورده البخاري ومسلم ، والبخاري ومسلم أصح كتابين بعد كتاب الله ، إذا اجتمع البخاري ومسلم فهو أعلى نص على الإطلاق بعد القرآن الكريم . (( من رغب عن سنتي فليس مني )) . لا يمكن أن تقبل توجيه إنسان يخالف توجيه النبي و إلا لست مؤمناً ، لأنك تعتقد ضمناً أن هذا الإنسان أكمل من سلوك النبي ، والله سبحانه وتعالى قد عصم النبي ، عصمه عن أن يخطئ في أقواله ، وفي أفعاله ، و في إقراره ، فإذا اتبعت توجيهاً أملاه عليك العرف الغير منضبط بالشرع ، أو المصالح ، أو تقليد الأجانب ، أو إنسان غير متبصر بالسنة ، أعطاك توجيهاً خلاف توجيه رسول الله ، واتبعت هذا التوجيه اعلم أنك لست من أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم . (( من رغب عن سنتي فليس مني )) .
[ متفق عليه عن أنس بن مالك] . أي إذا رفضت السنة رفضاً قولياً ، أو سلوكياً ، أو نفسياً . المبتدع لا يقبل الله منه صلاةً ولا صياماً ولا حجاً لأنه أحدث في أمر هذه الأمة ما ليس فيها:
وعن العرباض بن سارية قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث هذا وزاد عليه : (( فعليكم بسنّتي وسنّةِ الخلفَاءِ الراشِدينَ المهديِّينَ ، تمسكوا بها ، وعَضُّوا عليها بالنواجِذِ ، وإياكم ومُحدثاتِ الأمورِ ، فإنَّ كلَّ مُحدثَةٍ بدْعةٌ ، وكل بدْعَةٍ ضَلاَلَة ، و كل ضلالة في النار )) .
[ أبو داود عن العرباض بن سارية ] . طبعاً الدين عقائده وعباداته لا يزاد عليها أبداً ، إلا أن تشريعاته يمكن للمجتهدين على مرّ العصور أن يستنبطوا أحكاماً فرعية من نصوص كلية ، هذا الهامش المسموح من رسول الله ، استنباط أحكام تفصيلية فرعية من نصوص كلية ، هذا في المعاملات فقط ، وفيما لم يرد فيه نص ، أما العقائد والعبادات هذه منتهية ، لا يزاد عليها أبداً . (( فإنَّ كلَّ مُحدثَةٍ بدْعةٌ ، وكل بدْعَةٍ ضَلاَلَة ، وكل ضلالة في النار)) . لم يكن على عهد النبي تكييف في المساجد فرضاً ، لم يكن تكبير للصوت ، هذا ليس من البدعة ، هذا في شؤون الدنيا ، في شؤون الدنيا نقبل كل جديد متوافق مع منهج الله ، يسرنا على المصلين الماء الساخن في الشتاء ، الماء البارد في الصيف ، الإضاءة الجيدة ، تكبير الصوت ، أضرب أمثلة منتزعة من المسجد ، هذا من شؤون الدنيا ، هذه تحسينات ، هذه ليست بدعة ، أو إن صحّ التعبير هذه البدع الحسنة . (( مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )) .
[ الطبراني في الكبير عن واثلة بن الأسقع] . هذه سماها العلماء بدعة في اللغة ، بدعة لغوية ، أما أن تضيف في العقيدة شيئاً ما ذكره العلماء السابقون ، أو أن تضيف في العبادة شيئاً ما سنّه النبي عليه الصلاة والسلام أنت مبتدع ، والمبتدع لا يقبل الله منه صلاةً ، ولا صياماً ، ولا حجاً ، المبتدع الذي أحدث في أمر هذه الأمة ما ليس فيها ، أي جعل الإسلام إسلاميين ، أو الإيمان إيمانيين ، ابتدع شيئاً جديداً ففرق الأمة. الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لّست منهم في شئ*
( سورة الأنعام الآية : 159 ) . إذاً : (( فعليكم بسنّتي وسنّةِ الخلفَاءِ الراشِدينَ المهديِّينَ ، تمسكوا بها ، وعَضُّوا عليها بالنواجِذِ ، وإياكم ومُحدثاتِ الأمورِ ، فإنَّ كلَّ مُحدثَةٍ بدْعةٌ ، وكل بدْعَةٍ ضَلاَلَة )) .
[ أبو داود عن العرباض بن سارية ] .
???? زائر
موضوع: رد: السنة وارتكاب البدع الأحد أبريل 11, 2010 11:43 am
موضوع رائع سيدي ابو الحسن الله يبارك فيك مشكور
ش - خالد طرطوسي
عدد المساهمات : 85 تاريخ التسجيل : 04/04/2010
موضوع: رد: السنة وارتكاب البدع الأحد أبريل 11, 2010 11:48 am
أخي الحبيب الغالي " فارس الإسلام " : أسأل الله تعالى أن يبارك فيك ... و في أنفاسك الطاهرة ... و في كلماتك النيرة ... و في مواضيعك الرائعة ... و الله إننا لنستفيد منك ... فلا تحرمنا من جميل إبداعك ربي يكرمك ... شكرا لك مرة أخرى و تقبل مروري .