هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات احباب الله
منتدى اسلامي عام
أهلا بك زائرنا الكريم ، شرفتنا بالزيارة ، ونود أن تستمتع بكل ما يحويه المنتدى من أقسام ومواضيع ، ويسرنا جدا أن تكون عضوا في منتدى احباب الله لتفيد وتستفيد - الآراء المنشورة في المنتدى تعبر عن وجهة نظر كاتبيها ولا تمثل وجهة نظر المنتدى الرسمية - التمسك بالأخلاق الإسلامية والهدي النبوي الشريف يعكس صورة رائعة للعضو في هذا المنتدى ونعلم أن الجميع هنا بحول الله من هؤلاء النخبة ..الادارة العامة -
موضوع: لا تمُنَّ علينا ... الثلاثاء أبريل 13, 2010 10:31 am
لا تَمُنَّ علينا ...
قصة واقعية
قصتنا اليوم عجيبة في سرعة إكرام الله تعالى للكرام من عباده ... و في سرعة لطف الله تعالى بالراحمين من عباده ، و نحن نعلم أن : " الراحمين يرحمهم الرحمن " ، و أن من أراد ان تنزل بساحته رحمة ربه فليرحم عباد الله تعالى . و قبل الولوج إلى تفاصيل هذه القصة الواقعية الرائعة ؛ و التي سمعتها من صاحبها ؛ أقدِّم لها بهذه النصوص النبوية ؛ التي تؤصِّل لمفاهيمها و أحداثها : عن أبي أُمامة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " صنائع المعروف تَقي مَصارع السُّوء ، وصَدَقَةُ السِّرِّ تُطفئُ غَضَبَ الرَّبِّ ، و صِلَة الرَّحِم تزيد في العُمُر " [ رواه الطبراني في الكبير ، وإسناده حسن ؛ كما في مجمع الزوائد برقم ( 4637 ) ] . و قال – صلى الله عليه و سلم : " حصِّنوا أموالَكم بالزكاة ، و داوُوا مَرضَاكم بالصَّدَقة ، و استقبلوا أمواجَ البلاء بالدعاء " [ أخرجه العسكري عن الحسن مُرسَلاً ، و البيهقي في " شُعَب الإيمان " عن أبي أُمامة رضي الله عنه (3/282 - برقم 3557 ) ، و قال : فضال بن جبير صاحب مناكير ، و للحديث أطراف أخرى ، منها : " تصدَّقوا ، و داوُوا مَرضاكم بالصدقة " و " داوُوا مَرضاكم بالصدقة " .انتهى. انظر : الجامع الكبير للسيوطي ( 11602) و المراسيل لأبي داود ( برقم 101 ) ] . و هذه معالم قصتنا : لي أخ عزيز ؛ أظن فيه الصلاح و التقوى ؛ مع الغيرة على دين الله تعالى ؛ يزينه كرم و مسارعة إلى عمل الخير دون توانٍ ، فلا يقصر في معروف ، و لا يتأخر عن إغاثة ملهوف ، المال عنده وسيلة لتفريج الكربات و قضاء الحاجات ، و إزاله هم المهمومين عنده من أسعد اللحظات . هو تاجر على مستوى عال ، نستطيع أن نَعُدَّه من أصحاب رؤوس الأموال الأقوياء ، مع همة في طلب العلم و مجالسة العلماء عالية . من كلماته الرائعة التي خاطبني بها قوله : أقسم لك بالله ؛ إن السعادة و انشراح الصدر ؛ مع الفرح الشديد الذي يجتاحني عندما أنفق شيئاً في سبيل الله تعالى يفوق اللذة النفسية التي تنتابني عندما أقبض المال ... أقسم بالله أن لذة العطاء في سبيل الله أحب إلى نفسي و أسعد لها من قبض الأموال . و إليكم قصته العجيبة الطيبة هذه : حدثني يوماً فقال : اسمع ما حدث معي اليوم ، فقد خرجتُ من منزلي صباحاً في الثامنة و النصف ، و أخذت معي مبلغ خمسين ألف ليرة سورية – ما يعادل ألف دولار - ، و توجهت إلى مشفى ... بدمشق ، وذلك لأدفع فاتورة مريض في المشفى فقير ، فوصلت المشفى ، و توجهت إلى المحاسب ، و دفعت المال ، ثم توجهت خارجاً من المشفى ، و بينما أنا في الممر الفاصل بين الباب الداخلي للمشفى و الباب الخارجي إذا بهاتفي الخليوي يعلمني بوجود اتصال بي ، فنظرت إلى الهاتف و إذا بها زوجتي أم محمد ، فخاطبتها مازحاً : خيراً إن شاء الله يا أم محمد ؛ ما زال مكاني في البيت دافئاً ؟ . فقالت لي : لو تعلم من أين أخاطبك الآن يا أبا محمد ؟ . قلت : خيراً ؛ و من أين تخاطبيني ؟ أَوَ لستِ في البيت ؟ . قالت : لا ؛ بل أنا في المشفى . قلت :في المشفى ؟؟؟ و ماذا تفعلين فيها ؟ ألم أغادر المنزل الآن و تركتك فيه ؟ قالت له : نعم ؛ لكن بعدما غادرت أنت المنزل نزل ابننا محمد إلى دار المنزل – و كان عمره حوالي إحدى عشر ة سنة ، و هو وحيد بين أربع بنات ، و كان ذا صحة ممتلئة ؛ سميناً بلطف ، و نحن نعرف أن البيوت الدمشقية القديمة روعة في البناء و التوزيع و المحتوى ، فلكل دار ساحة أو باحة تسمَّى أرض الديار - ، و بدأ يلعب الكرة ، فيركض ، و يقفز ، و بينما هو في إحدى ركضاته إذا به يتزحلق ، فيقع بمقدَّم رأسه على زاوية طاولة حديدية في الباحة ، فأخذته مباشرة إلى المشفى ، و لذلك أخاطبك من المشفى . هنا قاطعها أخونا الكريم أبو محمد قائلاً : طمئنيني عن الولد ؟ ما أخباره ؟ و هل حصل له شيء ؟ . فأجابته : لذلك أنا اتصلت بك ؛ لقد لطف الله تعالى بنا و بولدنا ، فقد كانت نتيجة التصوير و التحليلات و معاينة رأس الولد : عدم وجود أي ضرر ، بل و لا يوجد جرح في جبين الصبي ، و إنما هو خدش بسيط لطبقة الجلد الخارجية ، و لقد أبدى الأطباء دهشتهم من عدم وجود أذى من هذه الوقعة ؛ نظراً لصحة الولد – سِمنه - و زاوية الحديد الحادّة التي وقع عليها ... فانظر إلى لطف الله بنا ؛ و رحمته يا أبا محمد ؟!!. هنا ضحك أبو محمد و هو يقول لزوجته : و هل تعرفين من أين أكلمك أنا الآن ؟ قالت : من أين ؟ ألست في متجرك ؟ . فقال : أنا أكلمك من الباب الخارجي لمشفى ... فقاطعته مندهشة : خيراً إن شاء الله ؛ إن شاء الله ما بك شيء ؟ قال : أنا بخير و لله الحمد ، ولكني منذ دقائق كنت أدفع فاتورة لمريض في المشفى عجز عن دفعها ... و كأن الله تعالى يقول لي و لكِ يا أم محمد : لا تمنُّوا عليّ بدفع المال لذاك الفقير ... فأنتم دفعتم لهذا و نحن حفظنا لكم ذاك : { وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ : 39] . انتهى . لن أعلق على هذه القصة إلا بكلمة واحدة : أيها المنفق ... أيها الكريم لا تنسَ أنك تتعامل مع الله ... الكريم ... الرزاق ... الذي أعطاك : { وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} [الحديد : 7] ، و قد وعدك بالإخلاف : {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ : 39] , و هذه صورة معاصرة – و إن كانت لطيفة – عن " جابر عثرات الكرام " التي ذكرناها في موضوع سابق ، و لها أخت سأذكرها قريبا - بعون الله تعالى - ، و الحمد لله رب العالمين .
أماني غنام
عدد المساهمات : 18 تاريخ التسجيل : 05/04/2010 العمر : 38 الموقع : عمان-الأردن
موضوع: رد: لا تمُنَّ علينا ... الثلاثاء أبريل 13, 2010 5:58 pm
سبحان الله ... الكريم ... الرزاق ... الغني ... الوهاب جزاك الله خيراً يا شيخنا الكريم ووهبنا الله حسن التدبر لما يحدث لنا ومن حولنا تقبل مروري
ش - خالد طرطوسي
عدد المساهمات : 85 تاريخ التسجيل : 04/04/2010
موضوع: رد: لا تمُنَّ علينا ... الثلاثاء أبريل 13, 2010 10:08 pm
أماني غنام كتب:
سبحان الله ... الكريم ... الرزاق ... الغني ... الوهاب جزاك الله خيراً يا شيخنا الكريم ووهبنا الله حسن التدبر لما يحدث لنا ومن حولنا تقبل مروري
شكرا لك أختنا أماني ... شرفنا مرورك .
الفراشة الزرقاء
عدد المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 06/04/2010
موضوع: رد: لا تمُنَّ علينا ... الأربعاء أبريل 14, 2010 10:47 am
الله أكبر ... العلي الكبير الحفيظ{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} جزاك الله خيراً أستاذي الفاضل
ش - خالد طرطوسي
عدد المساهمات : 85 تاريخ التسجيل : 04/04/2010
موضوع: رد: لا تمُنَّ علينا ... الأربعاء أبريل 14, 2010 1:55 pm
و إياكم إن شاء الله تعالى أختي الفراشة الزرقاء شكرا لمرورك العطر .