هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات احباب الله
منتدى اسلامي عام
أهلا بك زائرنا الكريم ، شرفتنا بالزيارة ، ونود أن تستمتع بكل ما يحويه المنتدى من أقسام ومواضيع ، ويسرنا جدا أن تكون عضوا في منتدى احباب الله لتفيد وتستفيد - الآراء المنشورة في المنتدى تعبر عن وجهة نظر كاتبيها ولا تمثل وجهة نظر المنتدى الرسمية - التمسك بالأخلاق الإسلامية والهدي النبوي الشريف يعكس صورة رائعة للعضو في هذا المنتدى ونعلم أن الجميع هنا بحول الله من هؤلاء النخبة ..الادارة العامة -
هكذا تكلَّم الرَّبَّانيُّون(3) : السَّكِينة و الطُّمَأنينة
كاتب الموضوع
رسالة
ش - خالد طرطوسي
عدد المساهمات : 85 تاريخ التسجيل : 04/04/2010
موضوع: هكذا تكلَّم الرَّبَّانيُّون(3) : السَّكِينة و الطُّمَأنينة الخميس أبريل 08, 2010 11:54 pm
السَّكِيْنَةِ و الطُّمَأْنِينةِ القلق مرض العصر – كما يقولون - ، و لكن فاتهم أنهم مرض غريب في الساحة المؤمنة ، و إلا فمن يعلم أن الله خالق كل شيء ... و أنه تعالى على كل شيء قدير ... و أن الله لطيف بعباده ... و أن البلاء مرقاة لرضوان الله تعالى ... و أن ما قدِّر فلا بد أن يكون ... و أن الصبر باب كرامة الله ... و أن الدعاء هو العبادة ، و أن الدعاء سلاح ماضٍ في التغيير ... فهل يمكن أن يكون القلق صفة لازمةً له ؟ قد ينزل بساحته ... لكنه عارض ؛ لأن دواعي الإيمان ؛ و نفحات الرضا تدافعه ؛ فلا تجعله يستقر . و هذه كلمات الربانيين في مواجهة القلق و الخوف و الترقب : 1- قال الإمام ابن القيم – رحمه الله - : " ومن منازل { إياك نعبد وإياك نستعين } منزلةُ السَّكِينة . هذه المنزلة من منازل المواهِب ؛ لا من منازل المكاسِب . انتهى . فهي عطاء من الله تعالى ؛ يفيض به على قلب المؤمن ؛ المسلم للقضاء ؛ الموفوِّض أمره لرب الأرض و السماء ... و هذا يعني : أن علينا أن نعطي ربنا – سبحانه و تعالى – من أنفسنا الرضا و التسليم ؛ ليعطينا برد السَّكِينة و الرضا . ثم يتابع الإمام قائلاً : وقد ذكر الله - سبحانه - السَّكِينة في كتابه في ستة مواضع : - الأول : قوله تعالى :{ وقال لهم نبيهم : إن آية ملكه : أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم }[البقرة : 248]. - الثاني : قوله تعالى:{ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين}[التوبة:26]. - الثالث : قوله تعالى:{إذ يقول لصاحبه : لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها}[التوبة:40]. - الرابع : قوله تعالى:{هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليما حكيما}[الفتح:4]. - الخامس : قوله تعالى : {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا}[الفتح:18]. - السادس : قوله تعالى :{إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين}[الفتح:الآية]. وكان شيخنا - رحمه الله - : إذا اشتدَّت عليه الأمور ؛ قرأ آيات السكينة . وسمعته يقول في واقعة عظيمة ؛ جَرَتْ له في مرضه ؛ تعجز العقول عن حملها ؛ من محاربة أرواح شيطانية ظهرتْ له - إذ ذاك - في حال ضعف القوة ؛ قال : فلما اشتدَّ عليَّ الأمرُ قلتُ لأقاربي ومَن حولي : اقرؤوا آيات السكينة . قال : ثم أَقلَعَ عنِّي ذلك الحالُ ، وجلستُ وما بيَ قُلْبَةٌ . وقد جرَّبت أنا أيضاً قراءةَ هذه الآيات عند اضطراب القلب مِمَّا يَرِد عليه ؛ فرأيتُ لها تأثيراً عظيماً في سكونه وطمأنينته . ا . هـ . [ انظر : مدارج السالكين (2/502 – 503) ] .
اللهم أكرمنا بالسكينة إليك ... و بالسكينة إلى قضاءك ... و بالسَّكِينة إلى آياتك ... و بالسكينة بآياتك ... يا غوثنا ... يا ربنا ... يا عوننا .
هكذا تكلَّم الرَّبَّانيُّون(3) : السَّكِينة و الطُّمَأنينة